جنين/ الاستقلال

يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي، في إطار حملة تدمير ممنهجة تستهدف تغيير معالم المخيم وبنيته التحتية، وسط حصار مشدد ومنع تام للوصول إليه.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن قوات الاحتلال شقّت نحو 15 طريقًا داخل المخيم، الذي لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع، ما يؤكد أن الهدف هو إعادة تشكيله بشكل كامل. وبحسب بلدية جنين، فإن البنية التحتية في المخيم دُمرت بنسبة 100%، فيما طالت الأضرار نحو 60% من البنية التحتية في المدينة.

وتشير الإحصاءات إلى تدمير 120 كيلومترًا من الشوارع، و42 كيلومترًا من خطوط المياه، و99 كيلومترًا من شبكات الصرف الصحي. كما قُدّر عدد المنازل المهدمة في المخيم بنحو 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت مئات المنازل الأخرى جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن.

ومساء أمس الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال محيط الجامعة العربية الأميركية في جنين، ونصبت حاجزًا على طريق قرية جلقموش شرقي المدينة، كما أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف داخل المخيم الخالي تمامًا من سكانه.

كما واصلت قوات الاحتلال عمليات المداهمة في القرى المجاورة، واقتحمت قرية أم التوت وخربة تلفيت، ونشرت وحدات مشاة وداهمت منازل المواطنين، في إطار اقتحامات شبه يومية تطال أغلب قرى محافظة جنين.

وبحسب بلدية جنين، فإن عدد النازحين من المدينة والمخيم تجاوز 22 ألف شخص، أي ما يعادل 23% من سكان المنطقة، في حين وصلت التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية إلى أكثر من 300 مليون دولار.

ومنذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، استُشهد 40 مواطنًا، وأُصيب العشرات، إضافة إلى تنفيذ حملات اعتقال واسعة.

العدوان المستمر على جنين يعكس سياسة تهجير قسري ممنهجة، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وقف الجرائم المتواصلة بحق سكان المدينة والمخيم.